الكاتب ، معمار القيسي
وأنت تعود بالزمن قليلاً لتتذكر مأساة العراق في أعوام قضت على الحرث والنسل في عام ٢٠٠٦ وإذا بي اشاهد عند الأصدقاء مقطعاً قديما حينما كان مقدماً للبرامج في قناة الحرة ( الأمريكية ) الاستكبار العالمي وهو يتربع احد برامجها ومقدماً لنشراتها الاخبارية التي تعبر عن وجهة نظر الاحتلال الامريكي وقتها ، لاتفاجئ بطرح سالم مشكور سموماً طائفية تعبر عن مافي داخله ، حين ما أورد في احد البرامج كلمة ( اللطيفية السوداء) أو ( الهجوم على اتباع أهل البيت ) أو يسيق أثناء الحوار إلى كلمة (الارهاب السني ) في حين كان العراق يعاني من حرب طائفية ضروس أكلت من ارواح شبابه الملايين من كل الطوائف العراقية على أيدي الطائفيين من القتلة والمجرمون من متطرفي الطائفتين ، وبعد هذه السنوات الطويلة وبعد ترشيحه الفاشل مع كتلة دولة القانون الذي لم ينتخبه سوى ٣ أشخاص فقط ، وإذا به يكرم كعضو مجلس أمناء قناة العراقية قناة الدولة على إنجازاته البهية بتفريق العراقيين وتشجيع الطائفية والتملق للأمريكيين الذي كان يطلق عليهم تسمية ( القوات الصديقة) في اكبر مشهد مهين للإعلام العراقي الحديث.
دجاجة عاشت في الولايات المتحدة وبيضها أيراني فاسد