الكاتب: عادل الخزاعي / عضو المجلس الوطني للمعارضة العراقية
ليلة دامية ١٢٠ بين قتيل وجريح
ليلة دامية واشباكات وقتلى وجرحى في مدينة الناصرية وساحة الحبوبي بعد ان التهبت نار الثورة في صدور المحتجين مرة اخرى وعادت بقوة وبأس شديد لتضرب ديوان محافظة ذي قار الذي احرق بالكامل على يد المحتجين بعد مطالبتهم بإقالة المحافظ التابع للمليشيات والاحزاب ناظم الوائلي الذي اتفقت عليه كتلتي الفتح والتيار الصدري كمرشح لهم لرئاسة مجلس المحافظة والتي مالبث فيها عدة شهور حتى عاث فيها اغتيالا وقتلا وتهجيرا واعتقالا للثوار ، وفتح الباب للأحزاب للتنقل بحرية وخطف من يشاؤون من الناشطين والثوار والوطنيين ، في الصباح توجه الثوار بإتجاه جسر الزيتون الذي يتوسط الناصرية ثم حدث اشتباك مروع قتل على اثرهِ ١٢ متضاهرا وجرح ١٢٠ بينهم طفل حتى امتلئت ردهات المستشفيات وغصت بالاعداد ، طالب الثوار بإسقاط مجلس المحافظة والمحافظ و طالبو باخراج الاحزاب والمليشيات الارهابية من المحافظة واغلاق مقراتهم ، إلا ان الكاظمي حاول امتصاص غضب الثوار بإستبدال واقالة المحافظ ناظم الوائلي بعبدالغني الاسدي كمحاولة للتهدئة إلا ان الثوار رفضوا الاخير جملة وتفصيلا حيث يعد الاسدي مرشح سابق لكتلة الفتح ومليشياتها الارهابية و ايضا متوافق مع رؤية التيار الصدري ،
ان الثورة امس في الناصرية اثبتت ان الثوار وطنيون حقيقيون رافضون لتبعية ايران في العراق كل الرفض ، وقد فضحت الثورة نظام ايران واتباعه بإن تمسكهم بالسلطة وارهاب الناس فوق كل انتماء ومذهب ، وان اي من يقف امام زحفها يقتل كان سنيا او شيعيا ، كرديا او مسيحيا او اي مكون اخر ،
ايران ولاية الفقيه كشرت عن انيابها الصفر على الجميع ، وما كان ليعلم الكثير من العراقيين والعالم حقيقة ايران ومشروعها لولا الله ثم دماء الشهداء التي سالت .