عادل الخزاعي عضو المجلس الوطني للمعارضة العراقية
تعددَ الاستهداف وبانت النوايا وتجلّت
تهجيٌر للمدنٌ تغييرٌ ديموغرافي قتلٌ وإعتقالات وأحكامٌ ظالمة، دعواتٌ الى هدمِ مساجد ورموز إسلامية سنية في وضح النهار سجونٌ لم تبنَ وقوانين ظالمة لم تُسن إلا لأبناء امة الاسلام .
يظلم ابناء أمة الاسلام ، يُقتلون ، يُسجنون ، ويُهجر أبنائُها وتُستباح وتُباح رموزها ، تُسجن نسائُها ورجالُها وأطفالها ، ويدفن اهل الاسلام تحت الانقاض ، مبُاحة مُستباحة مُحلله بدِمائها بإعراضِها، بدينها بعشائرها ، وأرضِها ، وسمائِها بكلِ ما تملك ، يُهجر خيرةُ رجالاتها وكفاءاتِها الى خارج بلادِهم يُلاحق نُخبِها ومفكريها وعقلائها ، تباح مساجدٌ وتهدم وأخيرُها وليس آخِرُها الدعوة الى هدم مسجد ابي حنيفة النعمان وما قبلها الدعوة الى هدم الملوية في سامراء والاستيلاء على المدرسة التاريخية وهدم مجسم ابو جعفر المنصور الذي يتوسط بغداد الذي بناها المنصور ،
يبدو إن ابن العلقمي لم يُمت وإن الهدم والتهجير والقتلَ والسجون لهُ جذرٌ ضاربٌ في التاريخ .
عندما تتجول في بواطِن العقلية الولائية التكفيرية وتمشي بين ثنايا العروق تجد صليلُ سيوفِ القعقاع والمثنى ابن حارثةَ الشيباني لازالت مغمودةً في خواصرِ بطون القوم يئنونَ ليلَ نهار على ما سلبهم اياهُ الاشاوس ، ولو تعمقت اكثر في المخيخ الايسرِ المرتبط بشرايين القلب لوجدت أن هناك رمحاً مغروساً كُتب عليه ( القادسية الثانية ) لا يغادِرُهم لا يُشفى ولا يندمل ، يتعامل هؤلاء القوم وفق منهجية تاريخية مهزومة سابقاً مخذولة موجوعة ، حقد وكراهية من الاسماء والرموز والمساجد والتاريخ بل واتباع من سحق امبراطوريتهم وأذل (الهرمزان) وهزمَ (طهماسب) ولو عُدنا خطوةً الى الوراء لوجدنا ابتسامةَ السيد الابيض في البيتِ الابيض فرِحاً بما يفعلهُ العبيد السُمر رخاص الثمن ، بل واحتل العراق وبلاد العرب وسلمهم اياه ، فهذا ما يريدهُ وهذا ما تمنى ، تناغمت وتوافقت الافعال وجرت في مصب ظُلمِ الأمة ،
في العراق المحتل الان.. مؤسساتٌ تابعةٌ لهذه العقلية بل إن العراق يحكمهُ الان هؤلاءِ القوم ، أمنياً وسياسياً وقضائياً وإن اختلفوا في بعض الامور إلا إنهم يتفقون في شئ واحد وهو ظلم وسحق أبناءُ الإسلام، بل إن الاحتلال الصفوي قتل من ابناء الطائِفة الشيعية من خرجَ عليهم ، بل وقتلهم في كربلاءَ والنجف وعلى أمتار من مراقِد الأئِمة عليهم السلام .
العراق المحتل الان ، من القِوى الكبرى وايران يسيرهُ اتباعُ العقلية الولائية والعلقمية التكفيرية الاقصائية واسُتخدم لذلك مقدرات وأموال وخيرات العراق لحكم هذه العقلية لصالح الولي الفقيه ،
إلا إذا عاد العربُ والمسلمين لعقلِهم ورشدِهم واستفاقوا مِن الغيبوبةِ والتخدير الامريكي وكسروا سيوف الخشب التي أوهمهم بها كذباً وزورا ،
وإذا ما قام ابناءُ العراق وعشائرهِ واصلاءهِ قيام رَجلٍ واحد لتخليص العراق من ضيم الاحتلال الايراني الصفوي
فلات حين مناص.