الكاتب /يوسف سيرجو
ديالى تمرضُ و لكنها لا تموت
تقعُ محافظةُ ديالى في القسمِ الشرقي من وسط العراق، و من المحافظاتِ التي لها حدودٌ دوليةٌ، يحدها من الشمال محافظة السليمانية و جزء من محافظةِ صلاح الدين ، بينما يحدها من الغربِ محافظة بغداد و صلاح الدين و من الجنوبِ محافظة واسط و من الشرقِ ايران،
ديالى منذُ سنوات تُعاني من صراعات حزبيّة و طائفيّة و إِرهابيّة و ميليشياوية،
ما حدث في قضاء المقدادية في قرية الرشاد بالتحديد مِن هجمة إِرهابيّة من قبل عصابات داعش التي خلف أربعةَ عشرَ شهيدَ و أكثر من عشرين أصابة جميعهم من الطائِفة الشيعية و الذي تمّ استغلاله من قبل الميليشيات و خصوصًا فيلق (بدر الإيراني) بـ قيادة (هادي العامري) لشَن حملات أنتقامية على القرىَ المجاورة ذات الأغلبية السُنية و علىٰ وجه الخصوص قَرية نهر الأمام،
ما حصل في قَرية الأمام مِن هجمة طائفيّة تَسببت بِقتل ثمانية شباب و طفلين و تَهجير سكان القَرية بالكامل،
تَقف الحكومة المركزية و المحليّة على مسافة واحدة من ما يحصل في قرية نهر الأمام عكس قرية الرشاد التي تم توفير الحماية الكاملة لها و زيارة بعض قادة الأحزاب الخاسرة لها ،
و هنا علامة استغراب و استفهام لزيارة ممثل مقتدى الصدر لقرية الرشاد فقط بعد ما تم تداول فيديو يناشدون فيه مقتدى الصدر، يذكر ان مقتدى الصدر مع نبذ الطائفية إذاً لماذا لم يقم بزيارة عوائل قرية نهر الأمام و القرى المجاورة لها و اكتفى فقط بزيارة قرية الرشاد …!!
تصريح وزيرة الهجرة و المهجرين ايفان فائق الأخير يبين هُناك تكرار لسيناريو (جرف الصخر) في قضاء المقدادية بعلم حكومة المركزية، و كان في تصريح تضليل للرأي العام من ناحية عدد المهجرين، ذكرت وزيرة الهجرة هُناك ٢٢٧ مُهجر بينما عدد المهجرين المتواجدين في بعقوبة منطقة كاطون الرحمة ٣٠٠ مُهجر ما عدا الذي وصلوا في قضاء خانقين و كلار و السليمانية،
و جاء في تصريح نقل المهجرين في مخيمات قضاء خانقين خلال الأيام القليلة القادمة، و لم تتطرق الوزيرة في تصريحاتها إلى سبب نزوح هذه العائلات،