الكاتبة : سارة جميل
قتل على اساس طائفيّ و حرق للبساتين وتهجير تحت مࢪآى القوّات الامنية هناك حيث لاسلطة تعلّوا على سلطة العشائر والميليشيات، هناك سُكّان يقتلون ويهجرون والحكومة صامتة عن مايحدث لهم، والعالم باجمعه صامت عن المجازر التي تحصل في هذه المدينة العراقيّة ذات التّنوُّع السُّكّاني بل إن القوّات الامنيّة هي من تساعد السُكّان على النُّزوح!
تلك القوّات الّتي يصرف عليها اموال كبيرة من خزين الدولة غير قادرة على حماية شعبها.
سُكان ديالى يدفعون ثمن التَّناحرات السّياسيّة بعد سقوط الاحزاب في الانتخابات العراقيّة ومحاولاتهم الفاشلة بالعودة الى السُّلطة ونزول اتباعهم الى الشّارع كمحتجّين ضد النتائج المعلنة هؤلاء المحتجين الذين اجبروا على التظاهر او اشتروهم بالمال، هم اغلبهم منتمين للحشد الشعبي الذي يفترض انه قوة آمنية تابعة للدولة وغير مسموح لهم قانونيًا التدخل بالسياسة لكنهم تدخلو!!
بعد فشل الاحزاب الفاسدة بقلب النتائج لصالحهم لجأوا لزعزعة الآمن بواسطة اتباعهم من شيوخ العشائر المنتمين لهم وهذه النتائج المتوقعة بعد كل انتخابات؛ فهم يلجأون لهذه الجرائم الارهابية من اجل الحصول على مكاسب شخصية لهم ومن اجل الحصول على مناصب عليا بالدولة يأخذون مناصبهم بدماء الابرياء نعم ان دماء العراقيين ارخص من الماء اصبح الدم العراقي بلا قيمة وقتل العراقي اسهل ما تفعله الاحزاب الفاسدة من اجل بقائهم..
دفع الشعب ثمن تناحرهم وهاهم يعيدون تجربة جرف الصخر في ديالى؛ قبل عدة سنوات هجروا اهالي جرف الصخر من مناطقهم على اساس طاﮱفي ومنُذ سنوات يسكنون العراء سقفهم قماش لايحميهم برد الشتاء ولا حر الصيف، ومنُذ سنوات جرف الثخر بيد الميليشيات ولا يسمحون لاهاليها بالعودة لهم خسروا املاكهم وبيوتهم وكل شيء، واليوم ستعاد نفس التجربة في ديالى وسيهجرون الاهالي بعد حرق املاكهم من قبل العشائر الميليشاوية وتهديدهم وقتل العديد من ابنائهم منهم حتى اطفال ، لن ينتهي هذا التطهير الطائفي اذا بقيت الحكومة ساكتة عن مايحدث اخذ دور المراقب بهدوء من قبل الحكومة يعني ان العراق ساقط بيد الميليشيات والعشائر وإن الدولة غير موجودة وليس لها دور، مؤسف ومخجل هذا الصمت..وايضًا صمت العالم اجمع عن وضع ديالى وهذا يعني ان لا وجود للانسانية التي تدعيها تلك الدول وان مصالح الدول الكبرى هي التي تسيرهم .. المواطنين العزل لاذنب لهم باخفاق القوات الامنية بحماية السكان، هذه الاخفاقات القوات الامنية هي من تتحملها وواجبها ان تتدخل وتأمن الوضع وان تحمي السكان وان تعاقب المجرمين من الطرفين لا ان تجعل فئة تتقوى على فئة اخرى وتستضعغها لمجرد انها لاتملك ميليشيا مسلحة تسندها .. طبقوا شريعة الغاب حيث القوي يأكل الضعيف، ولا لحمة وطنية حيث صمت الجميع واعتلى صوت السلاح وتطاير النار والدخان على العزل الذين لايملكون القوة لحماية انفسهم وعوائلهم!!