الكاتب : عادل الخزاعي /عضو المجلس الوطني للمعارضة العراقية
بغداد : صبيحة يوم الخميس المصادف ٢٥/٣/٢٠٢١ استيقظ العراقيون على خبر سيطرة مليشيات “حزب الله” الارهابية المجرمة على بغداد ، حيث تم الانتشار في جانب الرصافة في منطقة القناة وايضا منطقة الشعب شارع سوق شلال وفي الكرخ تم قطع جسر الطابقين في الكرادة وعلى سريع محمد القاسم ومجسر صدام الكبير “سريع الدورة” ، في كل قواطع بغداد الشمالية والجنوبية كرخ ورصافة ، امام مرأى ومسمع وصمت كل صنوف الامن والجيش والسياسة العراقي ، حادثة هي ليست جديدة فقد استعرض الشهر الماضي ما يسمى سرايا السلام (جيش المهدي) سابقا ، وقبلها استعرض مايسمى عصائب اهل الحق بداية سنة ٢٠٢١ ، بغداد التي اصبحت مركز تبادل رسائل التهديد وطاولة ليّ اذرع ومركز تدريبي مابين ايران من جانب وامريكا من الجانب الاخر ، ووسائل تهديد لدول المنطقة الاقليمية وما بينهما حكومة “محكومة ” ضعيفة مسّيرة ، لا تقوى إلا على التصريحات الضعيفة الهزيلة ، سواء كانت هذه الحكومة تقوم بواجبها المرسوم لها من ولاية الفقيه الايرانية او يمر ماراد له ان يمر رغم انفها المكسور .
رسائل طهران من هذا الانتشار وما سبقه من عمليات اغتيال لضباط وشخصيات ، ملخصهُ هو ان طهران موجودة وفاعلة وان اذرعها في العراق فاعلة ويدها ضاربة ، في المقابل السياسة الامريكية بقيادة بايدن غير واضحة تجاه العراق وتجاه النتائج التي جاءت بها سياسة امريكا وبريطانيا منذ الاحتلال حيث تم تسليم العراق ، وزيادة على ذلك يبدو ان بايدن يميل الى عقد الصفقات مع اصحاب الاقدام الثقيلة في المنطقة مهما كانت النتائج ، ايران بتاريخ ٢٧/٣/٢٠٢١ وقعت صفقة اقتصادية طويلة الامد مع الصين ، حتى هذه الصفقة هي امتداد لصفقة العراق مع الصين كانت تروج لها ايران في العراق عبر اذرعها السياسية والعسكرية والاعلامية ، بغداد وفق الميزان العسكري بحكُم الساقطة عسكريا وامنيا ، بدليل حكومة بكل اجهزتها لا يُسمح لها من دخول جرف الصخر خوفا من مواجهة لا تحتملها .
بغداد العراق عاصمة التاريخ ، تتجه على غرار صنعاء اليمن ، نحو الاحتلال ،
اذا لم يتدخل العرب والمسلمون كما فعلوا منذ امد قريب ، عندما منعوا منامة البحرين من الاحتلال الايراني بايدي مليشياته الارهابية ،
( ولاتَ حينَ مناصْ ) .