الكاتب: يوسف سيرجو
بداية النهاية
من صباح يومٍ الأحد الباكر اِستيقظَ العراقيين علىٰ محاولة فاشلة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بواسطة ثلاثة طائرات مسيرة مفخخة ، هذا الأسلوب هو نفسه الذي تستخدمه ميليشا الحوثي الموالية بأيران في اليمن،
و تعتبر هذه المرة الثانية خلال أقل من عشرة أيام يتمّ فيها استهدَف الكاظمي ، المرة الأولى كانت في منطقة المنصور و المرة الثانية الليلة الماضية في مقر إقامة مصطفى الكاظمي في منطقة الخضراء المحصنه أمنيا ،
ولكن هذه المرة كان الاستهداف مباشر لرئيس الوزراء و كانت محاولة اغتيال فاشلة ، كما صرح الإعلام الأمني و ظهر مصطفى الكاظمي عبر فيديو مسجل يُطالب بالتهدئة و الحوار وطني مفتوح كان يُلمح الى أشخاص معنيين،
عقبها تصريحات و استنكارات دولية و محلية بعضها تَصفها بالجريمة و البعض الأخر تمّ وصفها بالارهابية،
الاطراف الدولية التي اعتبرت محاولة الاغتيال عمل ارهابي
امريكا. قطر. تركيا،
بينما دول الخليج ومصر اعتبرتها جريمة..
ومن الاطراف الداخلية -الى هذه اللحظة-مقتدى الصدر تفرّد لوحده بوصف المحاولة كعمل ارهابي.
بينما اغلبية الأحزاب السُنِّة و الشيعية و الكردية يهربٌ بالتوصيف المليشيات الشيعية بالمجاميع الارهابية،
نحن الآن أمام خيارين
الخيار الأول مواجهة الميليشيات و لكن يحتاج الى دعم شعبي و دولي و هذا سوف يكلف البلد الكثير و من المحتمل أن تتحول الى حرب أهلية أو تكرار سيناريو الحوثي في اليمن
و هذا مستبعد جدا لأن الدعم الشعبي مستحيل لما يملك الحشد الشعبي من جمهور واسع في الشارع العراقي و لتغطي المجرميين بأسم مؤسسة الحشد التي لها مواقف مشرفة بالدفاع عن العراق في معركة التحرير
الخيار الثاني هو الحوار الوطني الذي تمّ التلميح لهُ عبر الفيديو المسجل فجر اليوم و هذا هو الأقرب