الكاتب : عادل الخزاعي عضو المجلس الوطني للمعارضة العراقية
صدر عن مركز الدراسات الاستراتيجية الحكومي التابع لوزارة التخطيط الايرانية خريطة انفوغرافيك احصائية عن سكان العراق وخريطته وتوزيعه الديموغرافي ، وقد نشر المركز احصائية تفيد ان الشيعة العرب في العراق يبلغ تعدادهم ٦٠% بينما يبلغ تعداد السنة العرب ٢٠% فقط وحدد نسبة الكورد ١٨% والباقي قوميات واقليات اخرى ، وهناك نقطة كان واجبا الوقوف عندها حيث ان الخريطة اشارت الى ان محافظة الانبار ليست على الشكل الذي نعرفه حيث ان خريطتها منقوصة وغير كاملة من جهة النخيب وايضا ديالى و صلاح الدين و تم اقتطاع سامراء منها واجزاء كبيرة من المحافظة والاشارة الى الموصل كمدينة مختلطة المذاهب ولا يشار الى مكون الاهم والاكبر في الموصل وبقية المكونات المحترمة إنما اشار الى انها مدينة مختلطة كبغداد ، وايضا اعتبر المناطق المتنازع عليها في كركوك كردية وصولا الى ديالى واطراف واسط ، حقيقةً لا اعرف على ماذا اعتمد هذا المركز في هذه الاحصائية وكيف وزع وضم مناطق وابتلع مناطق وغير ارقاما لم نسمع بها سابقا ،
من خولهُ بإجراء تعداد سكاني وديموغرافي ، من ساعده من المسؤولين العراقيين على هذا الاعداد المجحف السئ ، هنا نقطة مهمة ، إن هذا الاحصاء ليس من موقع مستقل بل تابع لوزارة التخطيط ويقود الكثير من التحليلات السياسية على الاعلام الايراني والدولي ويتبنى سياسة النظام الايراني ، إذا لك ان تعرف كيف يتعامل النظام الايراني مع المكونات العراقية بإجحاف وانحياز ، حيث ابتلعت الخريطة اجزاء واضافت اجزاء لم يعهدها عراقي سابقا فضلا عن ابتلاع وقص وتحريف حقيقة المناطق السنية ،
انما هناك حقائق معروفة ومثبتة في العراق عن النسب والاحصائيات، يشكل المسلمون في العراق ٩٦% من عدد نفوس العراق /
يشكل المسلمون السنة من العرب والكرد والتركمان ٥٥.٥ من عدد نفوس العراق /
ويشكل المسلمون الشيعة من العرب والكرد والتركمان ٤٠.٥ من نفوس العراق /
وتشكل الاقليات الدينية الاخرى ٤% من عدد نفوس العراق /
تبلغ نسبة العرب السنة ٤٢% من عدد نفوس الشعب العراقي /
وتبلغ نسبة الشيعة العرب ٣٨% من عدد نفوس الشعب العراقي /
وتبلغ نسبة الكورد ١٣% من عموم نفوس الشعب العراقي /
نسبة الكورد السنة١٢%
والكورد الشيعة ١% /
التركمان ٣%نصفهم سنة ونصفهم شيعة /
وعموم طوائف والديانات والاقليات من الاخوة المسيحيين والصابئة والاشوريين والايزيديين وطوائف اخرى ٤% من نفوس الشعب العراقي ،
وقد اشار الى ذلك المجلس الوطني للمعارضة العراقية .
ان هذه الخريطة تبين التعامل السياسي للنظام الايراني مع العراق وشعبه بما يريده النظام الايراني لا كما هو الواقع . النظام الايراني في هذه الخريطة افصح عن نوايا خبيثة تكمن في صدره ، فالقتل والتغييب والتهجير الذي يقوم به اتباع الخامنئي من الولائيين والسيطرة على مقدرات وخيرات هذه المناطق الغنية وتغيير ديموغرافيا و(خرائط) ، وتغيير عقائد وقناعات الناس الدينية والاجتماعية بالقوة والترهيب ، ما هو الا حقد دفين صفوي فارسي بدأ ب ( طهماسب ) الصفوي و سينتهي ب (خامنئي) باذن الله .