الكاتبة: سارة جميل
دعايات انتخابية هزيلة! ,ثمانية عشر عام من الحكم لم يكفي تلك الأحزاب الفاسدة، عاودت تلك الأحزاب طريقتها السابقة في الدعايات الانتخابية لنفسها، دعايات على أساس عرقي وطائفي هذا هو منهجهم الذي انتهجوه طوال الثمانية عشر عام، تجد تلك الأحزاب تربة خصبة لزراعة أفكارهم الطائفية وتحشيد الجماهير على هذا الأساس.. تارةٌ بتأجيج مشاعر الجماهير عاطفياً
عبر بث إشاعة دينية طائفية لتشعل الحرب بين أبناء البلد تلك الإشاعات التي ممكن أن تسبب اقتتال داخلي بين أبناء البلد الواحد و لو حصلت ببلد يُحكم بالقانون لتحاكموا عليها قانونيا بتهمة تهديد السلم الأهلي لكننا بحكم الغاب ولن يتحاسب أحد على بث تلك الفتن والإشاعات، وتارةٌ تكون دعاية على أساس مظلومية المذهب والحفاظ على الحكم وعدم ذهابه إلى الآخرين وتارةٌ يكون على أساس عودة النازحين إلى مناطقهم التي هجروا منها إبان حرب داعش على أساس طائفي أيضا، و أخرى على حساب المغيبين الذين غيبوهم أيضا بحرب داعش.. تجد تلك الأحزاب ناس مغيبين فكريا وتستغل غياب وعيهم وجهلهم لحقوقهم المشروعة التي نصها القانون العراقي..
نجد من ينتخب هذه الأحزاب يفتقر لأبسط الخدمات كالماء، والكهرب، والبطالة، والسكن؛ بدل أن يطالبوا بحقوقهم من هذه الأحزاب التي تسرقهم يعاودون انتخابهم من جديد ليسلطوهم على رقابهم أربع سنوات أخريات. كأنهم لم يكتفوا بالثمانية عشر سنة السابقة.. وهناك دعايات أخرى مضحكة ومذلة؛ منها البطانية، والنصف دجاجة، والرصيد أو كارت شحن الهاتف ، كل هذه الطرق المهينة لا تجعلهم ينظروا أمامهم ويعوا لمن يستغفلهم ويستغلهم وينظر لهم كبطاقة انتخابية، سيرميها حالما تنتهي مصلحته منها، ويعود لها بعد أربع سنوات عندما يحتاجها.. وجدت تلك الأحزاب بيئة خصبة تستغلها وتمرر مصالحها من خلالها لسرقة المزيد من المال العراقي والمزيد من الصفقات بأموال هؤلاء المغيبين فكريا.. دائما ما يرددوا أن عليهم مؤامرة! ولا يوجد مؤامرة أكبر من تغييب عقولهم وركنها جانبا والسير خلف عواطفهم هذه هي المؤامرة الأكبر التي جهلت الجماهير وجعلتهم لايعون ما يفعلون أصبحوا مثل الببغاء يرددون ما يسمعون من الأحزاب دون أي تفكير!. لا يوجد إنسان عاقل يعاود انتخاب فاسد لأي حجةاوسبب كان، لأنه فاسد سرقه وسرق قوت أولاده منه.. ولا توجد أي حجة للفاسد طوال السنوات التي حَكم فيها ليقنع بها الجماهير عن سبب عدم عمله لبناء الدولة.. تعلم الأحزاب جيدًا أن العاقل والواعي لن ينتخبها أبدا بل سيعمل على فضح فسادهم ليوعي الجماهير ويحثهم على عدم انتخاب الفاسدين .. ومن جهة أخرى تتعرض حملات الفاسدين في الشوارع إلى تمزيق وتشويه لصورهم وأيضا يتعرضون لسخرية كبيرة على مواقع التواصل،، وهذا مؤشر جيد يُنْبِئُنَا بوجود جماهير واعية تفكر بعقلها ويهمها مصلحة بلدها أولا قبل كل المسميات والمعتقدات الأخرىٰ؛ وأيضا يُنْبِئُنَا بولادة “جيل جديد” يرفض وجود الفاسدين ولا يسمح بوجودهم يعلم جيدًا بأساليبهم الرخيصة ولن ينخدع بهم كما انخدعت الأجيال التي سبقته… انخدع من سبقوهم