في تصريح خاص للمرصد العراقي للحقوق والحريات مع الشيخ طامي المجمعي المتحدث بأسم عشائر صلاح الدين وهو سكان مدينة الاسحاقي وجاء في البيان ..
نحن شيوخ ووجهاء عشائر الاسحاقي بمحافظة صلاح الدين ، نعلم الحكومة العراقية والبرلمان والسلطات التنفيذية والعالم العربي والعالمي ومنظمة الصليب الأحمر والمنظمات الدولية والإقليمية بأنه تم العثور على مقبرة جماعية في ناحية الاسحاقي الجزيرة جنوب مدينة تكريت تحديدا منطقة “جالي ” وتضم العشرات من جثث المغيبين في فترة تحرير مناطقنا من احتلال تنظيم داعش الإرهابي في العام 2014 وقد قامت القوات الماسكة للأرض بمنع الأهالي من حفر المقبرة والبحث عن أولادهم المغدورين وبعد الضغط على القوات الماسكة للأرض قاموا باخبار مديرية شرطة الاسحاقي ومن ثم مفاتحة المحكمة المختصة في المنطقة وقد تم إصدار قرار من قبل القاضي بمفاتحة دائرة مؤسسة الشهداء في بلد لغرض مفاتحة مفوضية حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر والمنظمات المختصة في هذا الشأن لغرض حفر المقبرة والتعرف على الجثث او من خلال فحص DNA .
إذ نؤكد أن هناك مقابر جماعية كثيرة لكن القوات الماسكة للأرض تمنع الأهالي من حفر المقابر والبحث عن رفات أولادهم خوفا من الإعلام وفتح ملف المختطفين والمغيبين قسريا.
وبناء على المسؤولية الملقاة على عاتقنا نعلمكم بأن المعلومات المتوفرة لهذه الجثث المكتشفة في المقبرة تعود إلى العوائل المغيبة قسريا من قبل الميليشيات الولائية فبتاريخ 25/ 5 / 2015 تم مداهمة قرية الخاطر في الجزيرة من قبل الميليشيات الولائية واعتقال عوض علي خاطر وأولاده أدهم وسعد وسعدون علي خاطر وأولاده هشام وسعد وعلي ابراهيم خاطر وأولاده حسين وعباس وسعد ابراهيم علي خاطر ولفتة عباس جراد وحماد عباس جراد وخليفة محمد جراد ، كما تم اخذ خمس سيارات نوع بيك أب موديل حديث وبتاريخ 2/ 6/ 2015 تم تهجير الأهالي من مناطقهم وفي منطقة الدجيل استوقفت القوات الأمنية الماسكة للأرض التابعة إلى اللواء 17 جيش واعتقلت خليل ابراهيم خاطر وأولاده إسماعيل وحقي وشجيرج نعمان خليل خاطر وإسماعيل وعبدالله أولاد ابراهيم خاطر وباسم صالح خليفة خاطر ومنهل مزهر خليفة خاطر وصادق على خاطر ووعد ابراهيم علي خاطر وحمدان خليل ابراهيم خاطر والاستيلاء على ست سيارات نوع عذاري بيك أب وكيا حمل وبعدها بفترة تم اعتقال عبدالله محسن ابراهيم خاطر وسعد ابراهيم خاطر وحسن خلف فلاح خاطر من قبل الميليشيات الولائية .
نحن شيوخ ووجهاء عشائر المجمع بني جميل نتساءل عن مصير ابنائنا المغيبين من تاريخ تحرير مناطقنا التي حررت بسواعدنا وتضحيات أهلنا وعشائرنا من تنظيم داعش الإرهابي بعد دخوله الى مناطقنا بتاريخ 10 /6/ 2014 ودخول الحشد إلينا ونعلمكم أن لدينا أكثر من 25000 آلف مغيب في محافظاتنا المنكوبة منها أكثر من 12000 مسجلة في مفوضية الأمم المتحدة ومنها ما لم يتم تسجيلها بسبب نزوح أهلها أو تغييبهم من قبل الميليشيات الولائية المجرمة منها بحدود 10000 مغيب في محافظة صلاح الدين ومنهم ما يقارب 4000 مسجلة في مفوضية الأمم المتحدة بينهم أكثر من 1200 من ناحية الاسحاقي و100 في مكيشيفة وأكثر من 2000 في سامراء و 160 في يثرب وأكثر من 1000 في محيط بلد وأكثر من 1800 في الموصل وأكثر من 4700 في الأنبار منهم 2000 في مجزرة الصقلاوية وأكثر من 2000 بالحويجة في كركوك وأكثر من 250 في حزام بغداد .
ونؤكد لكم أن هؤلاء المغيبين تم اختطافهم من قبل الميليشيات الولائية بدون مذكرات إعتقال من القضاء وان هذا الفعل الشنيع جرى باجتهاد شخصي منهم علما انه تم اختطاف 41 شخص منهم لا تتجاوز اعمارهم 8 اسنوات من عشيرتي الرفيعات وخزرج وقد جرى هذا في وضح النهار بعد أن تم اعتقالهم من قبل لواء 17 في الدجيل وبعد الإفراج عنهم وتسليمهم الى مدير شرطة الاسحاقي تم قطع الطريق من قبل ميليشيات المجرمة بين منطقة الدجيل ومحطة بلد واختطاف جميع العوائل والإفراج عن النساء والأطفال دون سن الخمس سنوات واختطاف الشباب وكبار السن ومنهم تم أخذهم من داخل مركز شرطة بلد ولم يعرف مصيرهم إلى يومنا هذا وجميعهم من مكون واحد بوشاية الجواسيس والعملاء والحقد الطائفي الدفين والكراهية والعداوات الشخصية. ونوضح لكم أنه هناك عمليات إختطاف ممنهجة كثيرة منها إختطاف 79 شخصا من مخيمات النازحين في ناحية الاسحاقي واختطاف أشخاص من بيوتهم ومنهم في الطريق العام وغيرها كثيرة .
وإذ تستنكر عشائر ( المجمع) بني جميل في محافظة صلاح الدين وديالى وبغداد وكركوك والانبار ومحافظات العراق كافة العمل المشين بحق المواطنين الأبرياء الذين يقبعون في سجون المخيمات والسجون والمعتقلات والمناطق التي أصبحت أشبه بالسجون اي أشبه بالاحتلال الصهيوني إلى فلسطين منذ سنوات بسبب وشاية الجواسيس والحقد الطائفي الدفين والتغيير الديموغرافي والفساد المالي والابتزاز من قبل قادة الميليشيات الولائية المجرمة والتي وصلت إلى انتهاك الأعراض والشرف والاغتصاب مع بعض المختطفين الذين انتزعت الاعترافات منهم بالتعذيب والإكراه وأصبحوا ضحية الاهمال والتقصير والاعمال البربرية من قبل عناصر الميليشيات.
إن عشائرنا الكريمة والعشائر المتآزرة معها في العراق تحمل القوات الأمنية التقصير والإهمال بعدم حماية أهلنا في تلك المخيمات والمناطق التي تمسكها الميليشيات الولائية التي أطاحت بأبنائنا الابرياء العزل القابعين في مخيمات الذل والاهانة والتفرقة العنصرية الطائفية المقيتة التي أتى بها المحتل الأمريكي واذنابه وبعض ضعفاء النفوس المريضة من السياسيين الذين حكموا العراق بعد الاحتلال الأمريكي والتي اودت بمقدرات العراق وابنائه البررة ومنعهم من اخذ موقعهم الحقيقي في البناء والعمران والتطوير اسوة ببلدان العالم المتحضر، لانهم شباب الطاقة الحقيقية لنهضة الشعوب الا ان الحكومة العراقية التي زجتهم بقضايا واهية لا تمت بالعقل بأي صلة هي التي اجهزت على ماتبقى ، واليوم اذ يواجه العراق والعالم جائحة كورونا فان الحكومة العراقية ترفض إرجاع النازحين والمهجرين الى ديارهم بحجة مخاطر تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق وإصدار قرارات صارمة وحازمة تجبر الميليشيات الولائية المجرمة بالإفراج عن المغيبين والمختطفين المظلومين والمتهمين زوراً وبهتانا وبطرق تعسفية والذين أنهوا سنوات طويلة واطلاق سراحهم وإرجاع المهجرين والنازحين إلى مناطقهم لكي يعيشوا بسلام في ديارهم . اننا نتعجب من اعتماد التصفية الجسدية لعدد منهم وهم ابرياء اذلة لاحول لهم ولا قوة، فحماية المواطن مسؤولية الحكومة مهما كان نوعها فهو في ذمة الدولة فنعجب ان تقدم على تصفيتهم بهكذا طريقة واستغلال ذريعة تنظيم داعش الإرهابي حجة واهية وضعيفة.
ونحن نحذر الحكومة في حال لم تظهر نتائج التحقيقات فى جميع اللجان التي تشكلت في قضايا المغيبين وإلمختطفين من أهلنا النازحين وثوار تشرين وتسليم الجناة إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل ويكونون عبرة للقتلة والمجرمين والعملاء والفاسدين والإفراج عن المختطفين والمغيبين فسوف نلجأ إلى طرق أخرى كثيرة منها المحاكم الدولية لمعرفة مصير أهلنا وإخواننا وأبنائنا المغيبين والمختطفين والمعتقلين الابرياء وأخذ حقوقهم كاملة مهما طال الزمن فلن يضيع حق وراءه مطالب فلن نترك ثأر دماء أهلنا من القتلة والمجرمين سواء كان في صلاح الدين أو الناصرية أو البصرة لأن القاتل واحد والدم العراقي الأصيل واحد .
ونطالب السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس النواب والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس مجلس القضاء الأعلى والسيد وزير الداخلية والسيد رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية ولجنة حقوق الإنسان والمنظمات الانسانية العراقية ولجنة حقوق الانسان في الممثلية العالمية لعدم الانحياز وممثلية هيئة الامم المتحدة في العراق:
أولا : حماية أبنائنا المغيبيبن والمعتقلين والمهجرين القابعين في سجون مخيمات النازحين والسجون والمعتقلات السرية من الاغتيالات والتصفية الجسدية بالطرق التعسفية.
ثانيا:الاخذ بهذه الملابسات بعين الاعتبار والاستدلال للحقائق الواقية التي يعيشها النازحين والمختطفين والمغيبين بكافة الأطياف تحت حكم ما يدعونه الاغلبية وهي التي اوصلت العراق لهذه المستويات المتدنية من ضنك العيش وهوان الكرامة فما ذنبهم وما ذنب عوائلهم ازاء هذا التقصير الذي اودى بحياتهم.