(تحالف حديدي) من تركيا وباكستان مع مجلس التعاون الخليجي لردع ايران رؤيا للبروفيسور عبد الناصر الجنابي
عادل الخزاعي عضو المجلس الوطني للمعارضة العراقية
رؤيا جديدة للمنطقة تحالف الاقوياء لردع ايران واسترداد الدول التي احتلتها ايران وحلفاؤها وتحييد النفوذ الايراني الامريكي وصراعهما الزائف بالمنطقة
اثارت تغريدة البروفيسور عبد الناصر الجنابي رئيس المجلس الوطني للمعارضة العراقية الرسالة التي طرحها الجنابي خرجت من واقع مرير تعيشه المنطقة العربية خصوصآ بعد التعدي السافر على المملكة العربية السعودية من قبل مليشيات الحوثي وابتلاع دول عربية مهمة واستراتيجية تمثل عمق عربي مهم
الرسالة شملت ادخال الاردن ومصر في مجلس التعاون الخليجي سواء كان ضمن شراكة استراتيجية او مجلس دفاع مشترك بسبب قوة الجيشين مع استخباراتهما وشعبيهما ، وأيضآ التحالف مع تركيا وباكستان الدولتين اللتين تمثلان ثقل عسكري وسياسي واستراتيجي، فتركيا ذات الجيش المتطور والصاعد بالشرق والاوسط بقيادة سياسة قوية نوعية، مع دولة باكستان النووية ذات الجيش المليوني القوي وشعب ثلاثمائةمليون، مع تحالف خليجي يضم مصر والاردن دولآ عربية عسكرية ذات قيمة استراتيجية مهمة من الممكن انتاج (حلف حديدي) حقيقي بأمكانهِ بثقلهِ الإسلامي العسكري السياسي ردع أيران وتوسعها بالمنطقة العربية وتقطيع خطوط نفوذها وإستعادة السيطرة على مدن احتلتها ايران واتباعها، فتركيا مثالآ بإمكانها من خلال نفوذها العسكري المتقارب من خطوط الامداد الايرانية الى الشمال السوري او ما يسمى طريق طريق طهران دمشق الذي يمر من خلال ايران ديالى سنجار دير الزور ومن ثم الى دمشق والى الجنوب اللبناني هذا الطريق الذي يعتبر شريان تاجي بالنسبة لأيران فهو بحكم المُحيّد المتوقِف اذا تم فعلآ تفعيل هذا الحلف، ومن جهة اخرى وبدعم الخليج من مصر والاردن من الدخول على مسار قطع خطوط امداد ايران لليمن عبر البحر وأيضا الضغط الباكستاني على ايران عبر قطع الطريق الاقتصادي مع الصين وشرق اسيا الذي يمر عبر طريقها ذهابآ وأيابآ والذي يمثل متنفسآ اقتصاديآ مهما للنظام الايراني
اما الجانب السياسي الاستراتيجي للحلف فهو يمتلك صفات الحلف الكاملة الغير منقوصة فتركيا وباكستان ودول مجلس التعاون ومصر والاردن حلفاء وشركاء مهمين لأمريكا والاتحاد الاوروبي وبريطانيا ويمثلون مصالح مشتركة سياسية واقتصادية وعسكرية وامنية مهمة، لكن يتقاطع جميعهم مع سياسة امريكا في فيما يخص الصراع الامريكي الايراني في المنطقة وما نتج عنه من كوارث واحتلال وبروز جماعات ارهابية تهدد امن واستقرار الدول العربية والاسلامية، فمن مصلحة الدول المتحالفة اعادة الاستقرار الى البلدان التي ابتلعها النظام الايراني وحلفاءه بالمنطقة .
إن عودة العراق العربي القوي مع سوريا ولبنان واليمن الى عمقهما العربي يمثل قوة لتركيا وباكستان وجميع دول الحلف، وضعفهم وتغول ايران بالمنطقة العربية ونشر اطماعها التوسعية ونشر سلطانها الفارسي من جديد، وإن كان الان لا يمس بشكل مباشر تركيا وباكستان إلا ان حدود طموح النظام الايراني لا يقف عند حدود الدول العربية بل سيمتد الى جميع الدول المحيطة ، فالنظام الايراني دعم ارمينيا في حربها ضد اذربيجان وتركيا بصورة غير مباشرة، ودعم حركات ارهابية متطرفة داخل باكستان سنية وشيعية المذاهب من خلال فتح طرق امداد لهم والحركة بحرية، وآخرها ما افصح عنه بومبيو عن دعم ايراني لتنظيم القاعدة .
بقلم :عادل الخزاعي / عضو المجلس الوطني للمعارضة العراقية .